بحـث
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
شاركوا جميع من تحبون إعجابكم بهذا المنتدى في مختلف المواقع الخارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط هندسة الفكر والحياة على موقع حفض الصفحات
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
أفضل 10 فاتحي مواضيع
Admin | ||||
نورا | ||||
نور | ||||
علا تكريتي | ||||
المدربة/ منى الناغى | ||||
noor said | ||||
نسرين | ||||
mathlove | ||||
جمان اصطيف |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Admin - 480 | ||||
نورا - 85 | ||||
نور - 66 | ||||
علا تكريتي - 27 | ||||
رشا الحلاّق - 21 | ||||
نسرين - 13 | ||||
المدربة/ منى الناغى - 12 | ||||
siba - 11 | ||||
lama - 7 | ||||
noor said - 7 |
من هو إنسان النهضة؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من هو إنسان النهضة؟
من هو إنسان النهضة؟
---------------
إننا نريد إنسان النهضة الذي لديه خمسة صفات: الرباني العامل المفكر الجريء المنتج.
الرباني:
المعلق بالله وبمنهجه وشرعه. فلا يعبد إلا الله. ويُسخر حزبه أو تياره لله، فهو يحب في الله ويبغض في الله، لا يحب من في حزبه فقط ويتجاهل من سواهم.
العامل:
الذي قرر أن يهجر السكون، ويبذل لدين الله ولو قعد المسلمون جميعاً.
المفكر:
الذي يعمل عقله ويمتلك أدوات التفكير الناقد والإبداعي، ويمحص سبل العمل ولا يتوقف عند فكرة شخص ما بل يعمل عقله في ما يطرح عليه. ساعياً للتطوير الدائم.
الجريء:
الشخص المقدام الشجاع المضحي، فهو جريء في فتح مجالات جديدة، وفي استخدام وسائل جديدة، وجريء في مناقشاته، وفي تساؤلاته. إنه لا يخاف في الله لومة لائم.
المنتج:
الذي يتأكد من أن كل وسيلة يقوم بها منتجة. فإن لم تنتج غيَّرها أو طورها. فهو لا يعبد الوسائل وإنما يبحث عن النتائج ويقيم أداءه تبعاً لذلك. فهو شخص الإنجازات الذي لا يؤمن بأي تبرير للفشل
-------------------------------------------
مقتطفات من كتاب "قوانين النهضة" للدكتور جاسم سلطان
---------------
إننا نريد إنسان النهضة الذي لديه خمسة صفات: الرباني العامل المفكر الجريء المنتج.
الرباني:
المعلق بالله وبمنهجه وشرعه. فلا يعبد إلا الله. ويُسخر حزبه أو تياره لله، فهو يحب في الله ويبغض في الله، لا يحب من في حزبه فقط ويتجاهل من سواهم.
العامل:
الذي قرر أن يهجر السكون، ويبذل لدين الله ولو قعد المسلمون جميعاً.
المفكر:
الذي يعمل عقله ويمتلك أدوات التفكير الناقد والإبداعي، ويمحص سبل العمل ولا يتوقف عند فكرة شخص ما بل يعمل عقله في ما يطرح عليه. ساعياً للتطوير الدائم.
الجريء:
الشخص المقدام الشجاع المضحي، فهو جريء في فتح مجالات جديدة، وفي استخدام وسائل جديدة، وجريء في مناقشاته، وفي تساؤلاته. إنه لا يخاف في الله لومة لائم.
المنتج:
الذي يتأكد من أن كل وسيلة يقوم بها منتجة. فإن لم تنتج غيَّرها أو طورها. فهو لا يعبد الوسائل وإنما يبحث عن النتائج ويقيم أداءه تبعاً لذلك. فهو شخص الإنجازات الذي لا يؤمن بأي تبرير للفشل
-------------------------------------------
مقتطفات من كتاب "قوانين النهضة" للدكتور جاسم سلطان
رد: من هو إنسان النهضة؟
من العنوان يحس بعضنا أن هذا الإنسان سوف ينزل علينا من عطارد أو يسقط علينا من زحل أو ينبت لنا من الأرض أو يفلق لنا من الصخر.
حيث يتساءل البعض عن ماهية إنسان النهضة ومهاراته وفكره وخطواته ونتاجه وبصمته في الحياة وتأثيره على من حوله والتحولات التي يجب عليه أن يصنعها في فضائه ومكامن حياتنا وصنوف معيشتنا.
والأمر هنا أسهل وأيسر، فهذا الإنسان يتكون بيننا ومعنا. ولكن بمواصفات معينة روحية وجسدية وفكرية تمكنه من لعب دور أكبر في خلق حالة من التقدم الفكري والروحي والمهاري والعملي في المنتجات والمخرجات.
هذا الإنسان هو أنا وأنت وهم وهن. فالكل معني بحالة التخلف والانقسام والفرقة التي تمر بها الأوطان وحالة الضعف التي يمر بها الإنسان. فلن يكون هناك مخلوقات طائرة تهبط على كوكبنا تغير الأحوال وتطور الواقع وتصنع الفرق.
والحل في مجمله هو تكاتف المجتمع وجميع قواه المؤثرة والمشاركة في مشروع نهضوي يرتقي بمصير الوطن والأمة ويجعل من هذه العثرات والصعوبات والتحديات تاريخاً يدرس للأجيال ودروساً مستفادة، حيث تمكنت الأمم العظيمة من تتجاوز العقبات والعوائق وأعتى الظروف. فالتاريخ ملهم للشعوب ولكن يجب ألا نعيش له ولكن نعيش به، فالتركيز على المستقبل واجب حتمي على أمتنا وهنا علينا أن نعيد البوصلة إلى الاتجاه الصحيح، حيث التركيز على المستقبل والخروج من نفق الغرق في الماضي.
فالأمم المتحضرة تتعلم من دروس الماضي ولكنها لا تأسر نفسها هناك، بل تعمل في عمارة الحاضر والتأسيس لغد أفضل من خلال جهود مشتركة بين جميع أطياف المجتمع التي هي المحرك الأقوى لأي مشروع نهضوي حضاري يرتقي بالواقع ويغير ملامح الزمن. فالإنسان هو مركز الكون وخليفة الله في الأرض وهو مولد التغير ودافعه الأول.
هذا الإنسان يتحلى بعدد من الصفات والمواصفات التي تجعل منه فرس الرهان لأي مشروع يقوم عليه أو من خلاله، سواء كان أصيلا أو وكيلا، فردا أو جماعة، متفرغاً أو مشاركاً.
الجميل هنا أن الإبداع في أي مشروع نهضوي يكون عبر القوة الكامنة في الإنسان، حيث يعمل في ما يتقن ويبدع فيما يدرك وينطلق من حيث ما يهوى ويحب.
فالأمم تنهض من كبوتها عبر تفعيل جميع الطاقات مهما صغرت ومهما قلت، فالكل شريك في هذا المشروع، كل في تخصصه ومجاله. فلا تنهض الأمم بالفكر والوعظ فقط بل بجهود الشباب وإبداعهم وتكاملهم مع أهل الخبرات والتجارب وشعور جميع مفردات المجتمع بالمسؤولية وأن مكانهم الميدان وليس المدرجات للفرجة أو مجالس السمر للشكوى!!
ومن هنا يبرز تحد كبير لإنسان النهضة يجب أن يتجاوزه وهو يحس بأنه مركز العالم أو منطلق التأثير، وهذا تحد كبير لأي عامل في المشروع النهضوي، حيث إن
“المؤمن قليل بنفسه كثير بإخوته”.
وهنا يبرز عدد من المعالم التي يجب أن تكون متوافرة في إنسان النهضة وهي الإحساس بالمسؤولية، فأن تعطي القليل خير من الحرمان كما قال علي كرم الله وجهه. وكم من مجتمع ارتقى عندما فعل غالب قواه الشعبية والرسمية وراهن على الطبقة الفاعلة في المجتمع، وهنا يبرز لنا أن إنسان النهضة واثق عامل باذل. يغرس البذر ويترك من بعده يحصدون أطيب الثمر، وهنا يكون التحفيز قوة داخلية وليست خارجية فهو لا يستمد طاقته من الآخرين بل من قواه الداخلية وقناعته العميقة وقيمه المتجذرة وإيمانه الراسخ وحلمه الملهم.
وهنا يكون هذا الإنسان عصيا على الانكسار والضعف والتراجع بل إن كل سهم يوجه إليه، هو رصيد يكتنزه في خلايا الخبرات والتجارب الحياتية التي هي وقوده المستقبلي.
وهنا يتميز إنسان النهضة بإيمانه الكبير بأهمية صناعه النية الحسنة والضمير الحي وصدق العلاقة مع الله، فهي منارات أساسية للطريق وأن الله يرزق الإنسان من حيث لا يحتسب وهنا يبرز شعار لا تحزن فإن الله معنا
فهو مطمئن النفس وساكن الروح وواثق الخطوة. يتقن العمل ويبذل الجهد ويتفانى ويترك قدر الله حكما في ذلك، عليه الدعاء ومن الله الاستجابة، وعليه العمل ومن الله التوفيق.
وفي المقابل إنسان النهضة ليس ممن يرفع لواء ويسقط منه وليس ممن يستسلم من أول تحد أو صعوبة. يعلم أن الرحلة سوف تصل ولكن لا بد من المطبات الهوائية التي تعترض الطريق، وهي حال جميع التجارب الإنسانية.
مؤمن بأهمية تفعيل فنون القيادة في أعماله وأن القائد العبقري هو من يجعل الآخرين يخرجون كل ما بجعبتهم بحب وليس بخوف، وبإبداع وليس بتقليدية وبتفان وليس بفتور.يجعلهم يعيشون الحلم ويشتركون في تحقيقه. فهو يستبدل نحن بأنا، والمصلحة العامة المتعدية بالمصلحة الخاصة الضيقة.
هو إنسان مؤمن أن أمته تحتاج بيئة جديدة وفكرا جديدا أصيلا منطلقا من عظمة دينها وهوية أمتها، فما يُستنسخ من الأمم الأخرى هوية النجاح وليس استنساخ هوية الآخرين وهناك فرق كبير.
عرف إنسان النهضة أن علاج مشكلات الأوطان والأمة يبدأ بتحليل دقيق لمشاكلها وبداية الحلول وعدم الغرق في المشكلات، فهو يركز على الحل ولا يركز على المشكلة.
وأدرك إنسان النهضة أن الانفصال الذي لدى المسلمين بين أركان الإسلام وأركان الإيمان يُوصل بتعميق قيم الإحسان، فهي الجسر بين الإيمان والإسلام وبين القيم والسلوك، وإذا انقطع تحولات تلك الأركان إلى نصوص تقرأ بلا عقيدة عمل ولا روح تترجمها إلى منتجات حياتية يستشعرها منَ عمل بها ويتلذذ بممارستها.
ففرق بين من يصلي بمنطق أرحنا بها يا بلال، وبين من يصلي بمنطق أرحنا منها يا بلال!! وقس على ذلك.
ومن هنا فإن إنسان النهضة يجب أن يحرص في ترجمة مشروعه الحضاري على تمتعه بعقل متجدد وروح مشبعة بالإيمان والعطاء والتحدي، متشوقة للبذل والعمل، يجمع بين الأصالة والمعاصرة وبين التفاعل من غير ذوبان.
وهنا تبرز شخصية إنسان النهضة المتوازن فهو يحلق باتزان بين النقل والعقل وبين قراءته للتاريخ وتخطيطه للمستقبل، وبين تحمله للمسؤولية وتحميلها لغيره، وبين العمل والأمل وبين التفاؤل والتفاعل بين القوة في الحق والجرأة فيه وبين التسامح والتغافل، بين العاطفة والمنطق، بين شخصه وفكره، بين تجارب الأمم ومسطرة الشريعة.
إنسان منفتح العقل مبغض للعنصرية والمذهبية والمناطقية، يتعامل بروح الإسلام الحضاري ويستمتع وهو يردد أنه سفير دين الرحمة والسلام للعالمين، هين على العاصي في نصحه ومشفق على الغافل في تذكيره، ومحتوٍ للمخالف ومدرك لقيمة الاختلاف فهي لإثراء الحياة الإنسانية. متفقه في دينه ومتنور في عصره ومقدم على كل جديد ومتنوع في ثقافته. لا يحيط نفسه بسوار الانغلاق ولا يقدم إلا مراتع الخير والصلاح مستوعب لتحولات الزمان والمكان.
يتعاطى مع كل شبهة بمنطقة الزجاجة ينظر إليها من الخارج ولا تستقر في داخله. يبتعد عن الصراع ويقبل على الحوار ويعرف قيمة الوقت حيث هو منهمك في مشروعه لا ينصرف عنه مهما حاول أعداء النجاح إشغاله أو إلهاءه.
منفتح على النقد خصوصاً ما كان موضوعياً، ومتسامح مع الأعداء لأنهم وقود أي تحد، فهو كائن مرن وذكي، كلما كان السيل عرما وغامراً بحث عن قمة أكبر وأعلى لينطلق إليها، فالأعداء يقدمون له أعظم هدية من حيث لا يعلمون.
أدرك تماما أن سيرة المصطفى تحتاج منه إلى تفقه، فهي مسار حياة ومنهج عمل وليس أحجية نقصها على أبنائنا لكي يداعبهم النعاس وهم في طريقهم إلى النوم!!
علم إنسان النهضة أن القراءة والعلم والفكر النير سلاحه، والإيمان ملاذه وحب الناس بلاطه، ورضا الله غايته والوقت فرصته، وما يتقن منطلقه والأمل شرعته، والتفاؤل عزاؤه والصبر رفيق دربه والحكمة ضالته وتجارب الآخرين شعلته، ومجتمعه مسؤوليته ووطنه فضاؤه وطموحه طاقته والإيجابية مركبه.
إنه الإنسان الذي سوف يصنع الفرق بلا شك في قادم الأيام. إنه باختصار أنا وأنت، فما أحوجنا أمتنا إلينا!!!!
حيث يتساءل البعض عن ماهية إنسان النهضة ومهاراته وفكره وخطواته ونتاجه وبصمته في الحياة وتأثيره على من حوله والتحولات التي يجب عليه أن يصنعها في فضائه ومكامن حياتنا وصنوف معيشتنا.
والأمر هنا أسهل وأيسر، فهذا الإنسان يتكون بيننا ومعنا. ولكن بمواصفات معينة روحية وجسدية وفكرية تمكنه من لعب دور أكبر في خلق حالة من التقدم الفكري والروحي والمهاري والعملي في المنتجات والمخرجات.
هذا الإنسان هو أنا وأنت وهم وهن. فالكل معني بحالة التخلف والانقسام والفرقة التي تمر بها الأوطان وحالة الضعف التي يمر بها الإنسان. فلن يكون هناك مخلوقات طائرة تهبط على كوكبنا تغير الأحوال وتطور الواقع وتصنع الفرق.
والحل في مجمله هو تكاتف المجتمع وجميع قواه المؤثرة والمشاركة في مشروع نهضوي يرتقي بمصير الوطن والأمة ويجعل من هذه العثرات والصعوبات والتحديات تاريخاً يدرس للأجيال ودروساً مستفادة، حيث تمكنت الأمم العظيمة من تتجاوز العقبات والعوائق وأعتى الظروف. فالتاريخ ملهم للشعوب ولكن يجب ألا نعيش له ولكن نعيش به، فالتركيز على المستقبل واجب حتمي على أمتنا وهنا علينا أن نعيد البوصلة إلى الاتجاه الصحيح، حيث التركيز على المستقبل والخروج من نفق الغرق في الماضي.
فالأمم المتحضرة تتعلم من دروس الماضي ولكنها لا تأسر نفسها هناك، بل تعمل في عمارة الحاضر والتأسيس لغد أفضل من خلال جهود مشتركة بين جميع أطياف المجتمع التي هي المحرك الأقوى لأي مشروع نهضوي حضاري يرتقي بالواقع ويغير ملامح الزمن. فالإنسان هو مركز الكون وخليفة الله في الأرض وهو مولد التغير ودافعه الأول.
هذا الإنسان يتحلى بعدد من الصفات والمواصفات التي تجعل منه فرس الرهان لأي مشروع يقوم عليه أو من خلاله، سواء كان أصيلا أو وكيلا، فردا أو جماعة، متفرغاً أو مشاركاً.
الجميل هنا أن الإبداع في أي مشروع نهضوي يكون عبر القوة الكامنة في الإنسان، حيث يعمل في ما يتقن ويبدع فيما يدرك وينطلق من حيث ما يهوى ويحب.
فالأمم تنهض من كبوتها عبر تفعيل جميع الطاقات مهما صغرت ومهما قلت، فالكل شريك في هذا المشروع، كل في تخصصه ومجاله. فلا تنهض الأمم بالفكر والوعظ فقط بل بجهود الشباب وإبداعهم وتكاملهم مع أهل الخبرات والتجارب وشعور جميع مفردات المجتمع بالمسؤولية وأن مكانهم الميدان وليس المدرجات للفرجة أو مجالس السمر للشكوى!!
ومن هنا يبرز تحد كبير لإنسان النهضة يجب أن يتجاوزه وهو يحس بأنه مركز العالم أو منطلق التأثير، وهذا تحد كبير لأي عامل في المشروع النهضوي، حيث إن
“المؤمن قليل بنفسه كثير بإخوته”.
وهنا يبرز عدد من المعالم التي يجب أن تكون متوافرة في إنسان النهضة وهي الإحساس بالمسؤولية، فأن تعطي القليل خير من الحرمان كما قال علي كرم الله وجهه. وكم من مجتمع ارتقى عندما فعل غالب قواه الشعبية والرسمية وراهن على الطبقة الفاعلة في المجتمع، وهنا يبرز لنا أن إنسان النهضة واثق عامل باذل. يغرس البذر ويترك من بعده يحصدون أطيب الثمر، وهنا يكون التحفيز قوة داخلية وليست خارجية فهو لا يستمد طاقته من الآخرين بل من قواه الداخلية وقناعته العميقة وقيمه المتجذرة وإيمانه الراسخ وحلمه الملهم.
وهنا يكون هذا الإنسان عصيا على الانكسار والضعف والتراجع بل إن كل سهم يوجه إليه، هو رصيد يكتنزه في خلايا الخبرات والتجارب الحياتية التي هي وقوده المستقبلي.
وهنا يتميز إنسان النهضة بإيمانه الكبير بأهمية صناعه النية الحسنة والضمير الحي وصدق العلاقة مع الله، فهي منارات أساسية للطريق وأن الله يرزق الإنسان من حيث لا يحتسب وهنا يبرز شعار لا تحزن فإن الله معنا
فهو مطمئن النفس وساكن الروح وواثق الخطوة. يتقن العمل ويبذل الجهد ويتفانى ويترك قدر الله حكما في ذلك، عليه الدعاء ومن الله الاستجابة، وعليه العمل ومن الله التوفيق.
وفي المقابل إنسان النهضة ليس ممن يرفع لواء ويسقط منه وليس ممن يستسلم من أول تحد أو صعوبة. يعلم أن الرحلة سوف تصل ولكن لا بد من المطبات الهوائية التي تعترض الطريق، وهي حال جميع التجارب الإنسانية.
مؤمن بأهمية تفعيل فنون القيادة في أعماله وأن القائد العبقري هو من يجعل الآخرين يخرجون كل ما بجعبتهم بحب وليس بخوف، وبإبداع وليس بتقليدية وبتفان وليس بفتور.يجعلهم يعيشون الحلم ويشتركون في تحقيقه. فهو يستبدل نحن بأنا، والمصلحة العامة المتعدية بالمصلحة الخاصة الضيقة.
هو إنسان مؤمن أن أمته تحتاج بيئة جديدة وفكرا جديدا أصيلا منطلقا من عظمة دينها وهوية أمتها، فما يُستنسخ من الأمم الأخرى هوية النجاح وليس استنساخ هوية الآخرين وهناك فرق كبير.
عرف إنسان النهضة أن علاج مشكلات الأوطان والأمة يبدأ بتحليل دقيق لمشاكلها وبداية الحلول وعدم الغرق في المشكلات، فهو يركز على الحل ولا يركز على المشكلة.
وأدرك إنسان النهضة أن الانفصال الذي لدى المسلمين بين أركان الإسلام وأركان الإيمان يُوصل بتعميق قيم الإحسان، فهي الجسر بين الإيمان والإسلام وبين القيم والسلوك، وإذا انقطع تحولات تلك الأركان إلى نصوص تقرأ بلا عقيدة عمل ولا روح تترجمها إلى منتجات حياتية يستشعرها منَ عمل بها ويتلذذ بممارستها.
ففرق بين من يصلي بمنطق أرحنا بها يا بلال، وبين من يصلي بمنطق أرحنا منها يا بلال!! وقس على ذلك.
ومن هنا فإن إنسان النهضة يجب أن يحرص في ترجمة مشروعه الحضاري على تمتعه بعقل متجدد وروح مشبعة بالإيمان والعطاء والتحدي، متشوقة للبذل والعمل، يجمع بين الأصالة والمعاصرة وبين التفاعل من غير ذوبان.
وهنا تبرز شخصية إنسان النهضة المتوازن فهو يحلق باتزان بين النقل والعقل وبين قراءته للتاريخ وتخطيطه للمستقبل، وبين تحمله للمسؤولية وتحميلها لغيره، وبين العمل والأمل وبين التفاؤل والتفاعل بين القوة في الحق والجرأة فيه وبين التسامح والتغافل، بين العاطفة والمنطق، بين شخصه وفكره، بين تجارب الأمم ومسطرة الشريعة.
إنسان منفتح العقل مبغض للعنصرية والمذهبية والمناطقية، يتعامل بروح الإسلام الحضاري ويستمتع وهو يردد أنه سفير دين الرحمة والسلام للعالمين، هين على العاصي في نصحه ومشفق على الغافل في تذكيره، ومحتوٍ للمخالف ومدرك لقيمة الاختلاف فهي لإثراء الحياة الإنسانية. متفقه في دينه ومتنور في عصره ومقدم على كل جديد ومتنوع في ثقافته. لا يحيط نفسه بسوار الانغلاق ولا يقدم إلا مراتع الخير والصلاح مستوعب لتحولات الزمان والمكان.
يتعاطى مع كل شبهة بمنطقة الزجاجة ينظر إليها من الخارج ولا تستقر في داخله. يبتعد عن الصراع ويقبل على الحوار ويعرف قيمة الوقت حيث هو منهمك في مشروعه لا ينصرف عنه مهما حاول أعداء النجاح إشغاله أو إلهاءه.
منفتح على النقد خصوصاً ما كان موضوعياً، ومتسامح مع الأعداء لأنهم وقود أي تحد، فهو كائن مرن وذكي، كلما كان السيل عرما وغامراً بحث عن قمة أكبر وأعلى لينطلق إليها، فالأعداء يقدمون له أعظم هدية من حيث لا يعلمون.
أدرك تماما أن سيرة المصطفى تحتاج منه إلى تفقه، فهي مسار حياة ومنهج عمل وليس أحجية نقصها على أبنائنا لكي يداعبهم النعاس وهم في طريقهم إلى النوم!!
علم إنسان النهضة أن القراءة والعلم والفكر النير سلاحه، والإيمان ملاذه وحب الناس بلاطه، ورضا الله غايته والوقت فرصته، وما يتقن منطلقه والأمل شرعته، والتفاؤل عزاؤه والصبر رفيق دربه والحكمة ضالته وتجارب الآخرين شعلته، ومجتمعه مسؤوليته ووطنه فضاؤه وطموحه طاقته والإيجابية مركبه.
إنه الإنسان الذي سوف يصنع الفرق بلا شك في قادم الأيام. إنه باختصار أنا وأنت، فما أحوجنا أمتنا إلينا!!!!
نورا- عدد المساهمات : 85
تاريخ التسجيل : 27/02/2012
العمر : 41
مواضيع مماثلة
» إنسان الحلول وإنسان المشكلات
» تلخيص كتاب قوانين النهضة
» كتاب ( شروط النهضة ) مالك بن نبي
» ارسم غدك بنفسك و شارك سفينة النهضة
» ملخص لكتاب شروط النهضة لمالك بن نبي
» تلخيص كتاب قوانين النهضة
» كتاب ( شروط النهضة ) مالك بن نبي
» ارسم غدك بنفسك و شارك سفينة النهضة
» ملخص لكتاب شروط النهضة لمالك بن نبي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء يناير 28, 2015 12:06 am من طرف د.السرسي
» كتاب ( لن أسير وحدي ) الكاتبة أمل طعمة
الجمعة سبتمبر 12, 2014 9:36 am من طرف Admin
» مقياس الذكاءات المتعددة- بشكل ورقي
الأحد سبتمبر 07, 2014 11:13 pm من طرف nawfling
» اختبار الذكاءات المتعددة للأطفال
الأحد سبتمبر 07, 2014 11:12 pm من طرف nawfling
» العقل القوي- توني بوزان
الإثنين أغسطس 04, 2014 1:28 pm من طرف Admin
» التفكير
الإثنين أغسطس 04, 2014 1:25 pm من طرف Admin
» كيف تحب نفسك؟
الجمعة يونيو 06, 2014 9:04 pm من طرف المدربة/ منى الناغى
» التسامح
الجمعة يونيو 06, 2014 9:00 pm من طرف المدربة/ منى الناغى
» التسامح أعظم علاج في الحياة
الجمعة يونيو 06, 2014 8:55 pm من طرف المدربة/ منى الناغى
» الحياة تخطيط
السبت مايو 31, 2014 9:19 pm من طرف المدربة/ منى الناغى
» خبايا العقل
السبت مايو 31, 2014 9:07 pm من طرف المدربة/ منى الناغى
» سيكولوجية العقل البشري
السبت مايو 31, 2014 9:06 pm من طرف المدربة/ منى الناغى
» بياع الدقيقة الواحدة- سبنسر جونسون
السبت مايو 31, 2014 9:01 pm من طرف المدربة/ منى الناغى
» العقل المتحرر- عباس المسيرى
السبت مايو 31, 2014 8:58 pm من طرف المدربة/ منى الناغى
» القوة الفكرية -وليم ووكر
السبت مايو 31, 2014 8:56 pm من طرف المدربة/ منى الناغى
» 250 مهارة ذهنية
السبت مايو 31, 2014 8:54 pm من طرف المدربة/ منى الناغى
» من استراتيجيات التعلم النشط:استراتيجية جيكسو Jigsaw
الأحد أبريل 27, 2014 2:48 am من طرف Admin
» نماذج تدريس لتطوير مناهج للموهوبين
الجمعة أبريل 25, 2014 12:03 am من طرف الجالودي
» كتاب : قوانين النهضة د.جاسم سلطان
الإثنين فبراير 24, 2014 10:43 am من طرف Admin
» لم يسبق لي أن قابلت ملك
السبت يناير 04, 2014 1:24 am من طرف Admin
» كتاب الكتروني كامل عن حل المشكلات بطريقة تيريز
الجمعة ديسمبر 06, 2013 5:32 pm من طرف زائر
» كتاب هندسة التفكير الآن مجاناً بشكل الكتروني
السبت أكتوبر 05, 2013 11:10 pm من طرف Admin
» مكونات و كيفية بناء المفكر المسلم
الأربعاء أغسطس 21, 2013 12:53 pm من طرف Admin
» جديد/// كتاب: رحلة التغيير في رحاب سيرة الأمين
الثلاثاء يوليو 16, 2013 3:27 pm من طرف Admin
» كتاب علم نفسك التفكير : لإدوارد دي بونو
الخميس يونيو 27, 2013 10:48 pm من طرف n7a7m
» الوعي والإدراك في النفس البشرية
الأحد يونيو 23, 2013 7:32 pm من طرف Admin
» آداب الحوار الصحيح
الثلاثاء أبريل 09, 2013 12:59 am من طرف Admin
» أهمية معرفة قوانين الله وسنته في الفرد والأمم
الأحد أبريل 07, 2013 1:57 pm من طرف Admin
» سبيل اصلاح المجتمع والنهضة به
الأحد أبريل 07, 2013 1:39 pm من طرف Admin
» عرض تقديمي : مهارات التواصل الفعال
السبت أبريل 06, 2013 6:17 pm من طرف scoutlouz