القانون السادس من قوانين النهضة: المؤشرات الحساسة

منطوق القانون:
----------
لكل نهضة موفقة مؤشرات نجاح حساسة تبشر بامكانية تحقيقها في الواقع.

مؤشرات : علامات تدل على التقدم او التأخر.

أهمية القانون:
--------
اعتماد المؤشرات التي تدل علة مدى التقدم أو التأخر والقرب والبعد من تحقيق الأهداف حتى لايضيع الجهد سدى، أو يقف المشروع مكانه ظناً من قادته أنه بتحرك.

وتكون هذه المؤشرات كجهاز انذار مبكر لاتخاذ القرارات.


أصناف المؤشرات :
-----------
1- مؤشرات لقياس عمل الأحزاب والتجمعات:
..................................................
أ-عموم الدعاية ( الرأي العام):
من أهم ما تسعى إليه أي دعوة أن تقوم بالدعاية لفكرتها. فكل فكرة تحتاج لايصالها الى جميع الشرائح المستهدفة.
فهناك : مرسل و مرسل اليه و رسالة و وسط مناخي ... وفيها استجابة تقاس، وتغذية راجعة تعود الى العقل المركزي الذي يصنع الدعاية.
فمثلاً نقيس :
- كم شخص وصلهم ؟
- من يعرف مضمون الموضوع الذي تمت الدعاية له؟
-كم عدد النسخ الموزعة بالمقارنة مع الجمهور المستهدف؟

وللتعمق أكثر نسأل :
- ما مدى وضوح الرسالة؟
- ما مدى رضا الجمهور عن الرسالة وتقبلها؟
- ما مدى الاعتراضات على الرسالة ؟
- ما مدى الاستجابات وزيادة عدد المشاركين في المشاريع المطروحة؟
- ما مدى تفاعل الجمهور ..........؟

وذلك بغية دراسة الخطاب ومعرفة مدى ملائمته للهدف وللجمهور..

ب- كثرة الأنصار ( شبكة العلاقات المنتجة ) :
....................................................
ما مفهوم الأنصار؟
هو البحر الذي تعيش فيه الأفكار وعندما ينحسر لا يبقى الا الموت.
وهو نظام له مدخلات : فكر، مال ، رجال..
وله عمليات : لتوظيف هذه الطاقات والاستفادة منها.
وله مخرجات : مشاريع للدعاية والانتشار والحماية..

قياس نوع الارتباط :
-نوع المرتبطين عاطفياً.
-نوع المرتبطين عضوياً.
-نوع المرتبطين بمشاريع محددة.

قياس آخر :
- قياس درجة الاستفادة من دوائر الأنصار .
- قياس مدى المدخلات من الفكر والمال والرجال.


جـ- متانة التكوين ( بناء المؤسسات)
.......................................
المجال الثالث للمؤشرات هو البنية والتكوين. فمشروع النهضة يحتاج أن تبنى له المؤسسات الرسمية والخاصة.

النظام السباعي لمعرفة المنظمات :
1- المكون الفكري للمنظمة:
ما مدى قوته؟ ما مدى تمكن أفراد المنظمة من هذا المكون الفكري؟
ما مدى انتشار؟
ما مدى وضوح الأهداف الكلية والمرحلية فيه؟
كيف تقاس الأفكار .

2- الاستراتيجية :
ما مدى وضوح الاستراتيجية .
ما مدى فاعلية الاستراتيجية سواء في الانتقال المرحلي أو في الوصول إلى الأهداف.

3- الهياكل :
و مدى ملائمتها للمطلوب منها.

4- القوى البشرية:
ه-ل يوجد الكم الضروري من القوى البشرية؟
-هل يوجد الكم النوعي الضروري؟
-ما درجة الروح المعنوية المنتشرة؟
ما درجة فاعلية هذه القوى وكفاءتها في أداء المهام المنوطة بها.؟

5- المهارات :
-ما مدى توفر المهارات كماً وكيفاً؟
- مادرجة اسنثمار هذه المهارات؟

6- النظم والأجهزة .

7- ثقافة بيئة المنظمة :
- كم درجة الأفكار القاتلة المنتشرة فيها؟
-هل تنمي المنظمة قيم العمل والانتاج.؟
-ما أساليب وطرق العمل المنتشرة؟
- مامدى المثالية والأخلاقيات في ادارة الأعمال؟

---- للموضوع بقية ---

الموضوع مطروح أيضاً في :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

إن اتقان معرفة هذه المؤشرات و أن نكون صادقين في تقييم ذاتنا يترتب عليه أحيانا تعديل مسيرة الجماعة أو المجموعة أو الفرد .
وهي بمثابة تحليل للواقع ثم الحكم هل لازالت القاطرة تسير إلى وجهتها الصحيحة دون أن تحيد عن مسارها ؟
و هل سرعتها متناسبة مع الانجاز و الواقع؟
ثم تحليل أسباب ذلك لاقتراح الحل والتعديل ..

و عندما نفقد هذه المؤشرات الحساسة و الشفافة نتجه إلى الهاوية و نفقد المسار رويداً رويداَ ... لكن مشكلة حياة المجتمع أو الجماعة لا يقاس بعمر وحياة الفرد ... فللأسف لا يظهر مرض مجتمع و تدهوره وقربه من موته إلا بعد أن يكون قد استحكم المرض منه ... إلا إذا كانت لدينا تلك المؤشرات الحساسة .. التي لا تحابي أحداً ... بل هو نقد بناء من أجل بناء أمتن و أكثر عمراً و أصلب عوداً ..