مختصر كتاب صناعة القائد:طارق السويدان

*ما تعريف القيادة
في لسان العرب (القود) نقيض السوق . يقال يقود الدابة من أمامها و يسوقها من خلفها.
إن مكان القائد في المقدمة وذلك لكي يكون دليلا لجماعته على الخير و مرشدا لهم لما فيه صلاحهم. القيادة هي عملية تحريك الناس نحو الهدف ، و هي مكونة من ثلاثة عناصر
1/ وجود هدف يحرك الناس إليه
2/وجود مجموعة من الأفراد
3/وجود قائد يجعل ذلك في قوالب عملية تؤثر في الناس

*الشخصية القيادية
"القوة و الأمانة: هاتان الصفتان جامعتان لكل المعاني القيادية التي نتحدث عنها"
ما الفرق بين القيادة الإدارة :
القيادة : تركز على العلاقات الإنسانية و تهتم بالمستقبل، و تحرص على التأكد من عدم الخوض إلا في المهم من الأمور، و تهتم بالرؤية و التوجهات الإستراتيجية و تمارس أسلوب القدوة و التدريب، و قضاء الأوقات الطويلة مع الأتباع و الاهتمام بهم كبشر.
الإدارة : تركز على الانجاز و الأداء في الوقت الحاضر،و من هنا فهي تركز على المعايير و حل المشكلات و إتقان الأداء و الاهتمام باللوائح و النظم و استعمال السلطة.

أركان القيادة و نظرياتها

الركن القيادي الأول: الرؤية المستقبلية.
الرؤية هي صورة ذهنية تصف الحالة المستقبلية المرغوبة، إنها القدرة على الرؤية إلى ما بعد الواقع، أي القدرة على أن نبدع و نخترع ما لم يوجد بعد كي نصل إلى ما لم نصل إليه بعد، إنها القدرة على أن نعيش من خلال خيالنا بدلا من أن نعيش من خلال ذكرياتنا

صفات الرؤية الجيدة :
1/ توضح صورة المستقبل المنشود
2/قراءة المستقبل
3/الهدف الواضح الذي يلهب الحماس
4/على مستوى عال من الانجاز و المثاليات
5/ محاطة بروح التفاؤل و الصبر

الركن القيادي الثاني: الأتباع المخلصون
اثر الانطباع في نظرة الأتباع للقائد
يحكم كثير من الناس على أ داء قائدهم بناء على تصرفاته و شكله و كلامه و حركاته أكثر من نظرتهم إلى نتائجه و أدائه، و احد الاسبا ب التي تؤدي إلى هذا الحكم المستعجل هي أن النتائج تأخذ وقتا طويلا حتى تظهر إلى ارض الواقع ، و بالتالي يلجا الناس لتشكيل الانطباعات لتشكيل حكم سريع على القائد و فعاليته، و إذا وافقت حقيقة القائد مع الصورة التي في أذهانه، فعندها يعطونه الثقة و يتبعونه

مسؤولية القائد
القيادة تحريك الناس نحو الهدف ، و بالتالي فقد يحرك الناس احد الجنود في وقت حاسم و قد يبادر للقيادة شخص بلا منصب و يتبعه الناس، و علينا أن نلغي مفهوم أن القيادة مركز تنظيمي أو وظيفي بل كل إنسان يمكنه أن يصبح قائدا في الظرف المناسب.

• لا يوجد العنصر القيادي في الناس إلا بقدر 1 في المائة
• الصحابة الذين يذكرهم التاريخ 2500 بينما عدد الذين حضروا حجة الوداع 100000

خصائص القياد\ت الوسطى في التعامل مع الأتباع
القائد الناجح هو الذي يحيط نفسه بقادة
1- التأكد من اقتناعهم إعطائهم فرصة اكبر للحوار و إبداء الرأي و النقاش بل حتى الاعتراض و تعديل المسار، فولتير ( قد اختلف معك و لكن أعطي عمري لتقول رأيك )
2-إعطاؤهم مكانة خاصة لا تمنح لغيرهم كمناصب معينة أو المشاركة في دائرة خاصة باتخاذ القرارات (أهل الحل و العقد)
3- منحهم حرية اكبر في التصرف و توفير صلاحيات واسعة لهم لأداء عملهم مع التوجيه و الإرشاد و المتابعة
4- خصهم ببعض القضايا و الأسرار أو التعامل الشخصي معهم أو منحهم المزايا التي تظهر خصوصياتهم عن غيرهم.
5- التجاوز عن أخطائهم الصغيرة عند مقارنتها بمزاياهم أو عطائهم و خدماتهم

[url][/url]